تونس.انتشال جثة 36 مهاجر غير شرعي و البحث جاري عن آخرين

بسام بن ضو

انتشلت فرق الدفاع المدني التونسية، منذ يوم الثلاثاء و إلى حدود اليوم الخميس ، 36 جثة لمهاجرين غير نظاميين إثر غرق مركبهم قبالة سواحل منطقة القراطن بجزيرة قرقنة من محافظة صفاقس (جنوب وقال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركي ، أن الجثث تعود ل 23 امرأة و 10 ذكور و طفلين فيما لا تزال الجثة المنتشلة اليوم الخميس مجهولة الجنس في انتظار تحديدها من قبل الطب الشرعي

ولفت التركي إلى وجود تونسي واحد مع جملة الجثث المنتشلة و هو ربان السفينة فيما لا تزال جنسيات البقية مجهولة و من المرجح أن تكون اغلبها من دولة الكوت ديفوار على حد تعبيره.

وأضاف التركي أن 18 جثة دفنوا يوم أمس في مقبرة بمحافظة صفاقس في انتظار دفن 13 جثة إضافية اليوم.

و مضى التركي قائلا : إن “مركب صيد كان يقل 53 من المهاجرين غير النظاميين انطلق من سواحل محافظة صفاقس في الليلة الفاصلة بين 5 و 6 جوان 2020 في اتجاه ايطاليا ، غرق عند ساحل منطقة القراطن بجزيرة قرقنة.

وأكد التركي أن البحث لا يزال جاريا عن بقية المفقودين الذين كانوا على متن القارب و عددهم 53، من قبل وحدات الحرس الوطني والقوات البحرية بمشاركة غواصين تابعين للحماية المدنية.

و أكد التركي على فتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى أن تكشف عنه الابحاث من اجل المشاركة في وفاق يهدف إلى اعداد و تحضير ارتكاب جريمة مغادرة التراب التونسي خلسة و الناجم عنه الموت.

وتزايدت وتيرة الهجرة غير الشرعية، منذ عام 2011، إلا أنها تراجعت في الفترة السابقة، بعد تشديد السلطات الخناق الأمني على منظمي هذه الهجرة. ووفق أرقام رسمية، فإن “22 ألف شاب تونسي هاجروا بطريقة سرية، سنة 2011 فقط، نحو السواحل الإيطالية”

وتعد البطالة والظروف الاجتماعية وضعف عجلة التنمية، من أكثر ما يجعل فئة الشباب في تونس، تقدم على سلك طريق الهجرة غير الشرعية