مسلموا نيجيريا ضحايا إعتداءات’ بوكو حرام’

تقرير   بسام بن ضو   غازي الدالي

.نيجيريا بلد إفريقي غني بالمحروقات يضم 150 مليون نسمة ,55 بالمائة منهم مسلمين في حين تقدر نسبة المسيحيين ب 40 بالمائة 
 وقد إنجر عن هذا التقارب في نسبة معتنقي الديانتين الى إشتعال فتيل النزاع  الطائفي و العرقي طيلة العقود الأخيرة من تاريخ نيجيريا نتيجة سعي كل طرف  لبسط نفوذه و إمتلاك السلطة التي لا يزال يحتكرها المسيحيون تحت ظل حكم الرئيس المسيحي’جونتان جودلاك’ .الذي إعتمد سياسة القمع و الإضطهاد في حق المسلمين و هو ما ولد لديهم  شعورا بالظلم و القهر مما فتح المجال لظهور جماعات إسلامية مسلحة أعلنت عصيانها و إستهدافها للمسيحيين و من أهمها جماعة’ بوكو حرام’ التي أنشاها الزعيم  الراحل’ محمد يوسف ’ سنة 2002
و في الفترة الأخيرة  كثر الحديث عن هذه الجماعة و عن خطورتها سيما بعد تصعيدها العنيف حيث إستهدفت الكنائس أثناء أعياد الميلاد بتفجيرات راح ضحيتها مئات القتلى و هددت بمواصلة عملياتها إلى حين مغادرة كل المسيحيين لشمال نيجيريا ذو الأغلبية المسلمة .هذه الإعتداءات ولدت شعورا بالكراهية و رغبة في الإنتقام لدى المسيحيين  ليصبح بذلك المسلمون ضحايا لجرم لم تقترفه أيديهم .حيث شهدنا إحراق عدد من المساجد مثل مسجد ’ بوتيسكوم’  بالجنوب المسيحي و المسجد المركزي بمدينة’بنين سيتي ’ جنوبا إثر هجوم راح  ضحيته 5 مسلمين مما أجبر عشرات الألاف على النزوح وفق منظمة الصليب الأحمر المحلي,كما قامت مجموعات نصرانية مسلحة بهجوم عنيف على مسلمي  مدينة’ ووري’ و روعت  الأهالي في ديارهم.و قد أصيب العشرات في هجوم على محل للصرافة على ملك شخص مسلم إضافة  إلى إصابة العديد من الأطفال المسلمين   إثر تفجير مدرسة قرأنية نفذته إحدى المليشيات الإنفصالية النصرانية بمدينة’ دلتا’.
و بذلك فإن  المسيحيين ليسوا وحدهم ضحايا إعتداءات بوكو حرام و إنما يمكن إعتبار المسلمين الذين يمثلون الاغلبية ضحايا هم أيضا لهذا التصعيد الخطير و هو ما يدق ناقوس الخطر سيما مع صمت مطبق للإعلام المحلي و الدولي على الإعتداءات الأخيرة و المتكررة ضد المسلمين …