ليبيا,الثوار يعيدون “سيف الاعدام الى غمده

تقرير” غازي الدالي” “وفاء بلغيث 

“سيف الاسلام القذافي” الابن البكر من الزوجة الثانية للزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي” ,يعتبر الرجل الثاني في نظام أبيه المنحل و كان من المرجح أن يخلفه في الحكم لا سيما و ان تلك الانظمة الديكتاتورية كثيرا ما يكون الحكم فيها وراثيا,لكن في ليبيا اندلاع ثورة 17فبرايرحال دون ذلك.
سيف الاسلام شخصية بارزة كثفت من تواجدها في المشهد الليبي أيام الثورة مع تحملها مسؤولية القيادة في النظام الليبي السابق, فخلف ظهورها في وسائل الاعلام جدلا واسعا حيث انشغل بها العديد و حيرت المحللين و المراقبين و لفتت اليها الاضواء باءطلالاتها الغريبة و خطاباتها النرجسية و توجهاتها العسكرية للتعامل مع الثورة الليبية المطالبة بالحرية والانعتاق من نظام جثم على صدور الليبيين أكثر من41سنةقبل ان يلقى نهايته المأسوية .
و اذا كان القذافي الاب قتل في سرت و نكل بجثته كأبشع ما يكون فاءن ابنه سيف الاسلام حظي بمصير يبدو أنه أرحم حيث أعتقل يوم السبت 19_11_2011في منطقة جنوب البلاد بعد فرار دام لأشهر,على يد كتيبة لثوار الزنتان تسمى كتيبة” خالد ابن الوليد” ليتم بعدها نقله في طائرة الى مدينة الزنتان .هذه الأخيرة اتجهت اليها الأنظار مع وصول” سيف الاسلام”  معتقلا اليها و أيضا مع وصول كبار المسؤولين الليبيين يتقدمهم رئيس الحكومة المؤقت”  عبد الرحمان كيب” .وتزامنا مع ذلك ورغم التطمينات التي قدمتها السلطة في ليبيا للمجتمع الدولي لاجراء محاكمة عادلة لسيف الاسلام الا أن المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية”  أوكامبو”  (التي أصدرت مذكرة تفتيش في حق” سيف الاسلام القذافي” بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية)أبى الاأن يتوجه شخصيا في الايام القادمة الى ليبيا للوقوف على ظروف اعتقال القذافي الابن و تنظيم ترتيبات محاكمته و التي طالب المسؤولين في ليبيا ان تكون في اطار القانون ,وهو ما طالبت به أيضا كل من فرنسا و الولايات المتحدة الامريكية .
أما بالنسبة الشارع الليبي فقد عبر عن فرحته بعد سماع خبر الاعتقال حيث تنفس الليبيون السعداء بسقوط الطاغية الصغير بيد الثوار ,و الذي لطالما كانت قبضته شيدة عليهم أيام الثورة أو حتى قبلها ,و بعد الانتهاء من” سيف الاسلام” شخصية أخرى لا تقل أهمية عن عائلة القذافي تشغل الثوار في ليبيا هي “عبدالله السنوسي “الي كان يعتبراليد اليمنى في نظام” معمر القذافي” ,لا يزال متحصنا بالفرار و لا معلومات للثوار عن مكانه و القاء القبض عليه بات أمرا ملحا لاستكمال الثورة الليبية و ليهتم الليبيون بمستقبلهم ويكثفو جهودهم لغد مشرق.