تونس: وثيقة أمريكية: القروي مدعوم من شركة كندية مديرها ضابط إسرائيلي سابق

محمد بن عبد الله

تفاجئ الرأي العام التونسي بوثائق خطيرة منشورة على موقع وزارة العدل الأمريكية مفادها تعاقد نبيل القروي المرشح للدور الثاني للانتخابات الرئيسية ورئيس حزب قلب تونس مع شركة تعبئة رأي (لوبيينغ) كندية  واسمها ديكنس آند مادسان ويديرها الضابط السابق في الاستخبارات الإسرائيلية  اري بن مناشي.
وأشارت الوثائق أن قيمة العقد بلغت مليون دولار دفع منها نبيل القروي 250  ألف دولار لتقوم الشركة المذكورة بالتأثير على الحكومة الأمريكية بشقيها التشريعي والتنفيذي لدعم جهود هذا الأخير للفوز بالسباق الرئاسي وتم الاتفاق على دفع المبلغ المتبقي بحلول منتصف أكتوبر.
وذكرت نفس الوثائق أن نبيل القروي طلب خدمات وحملات  إعلامية أجنبية وتجميع موارد مادية من الخارج لتمويل حملته الانتخابية في انتهاك واضح للقانون الانتخابي التونسي الذي يجرم الدعم الاجنبي للحملات الإنتخابية وهو ما اعتبره الأستاذ في القانون الدستوري جوهر بن مبارك جريمة موجبة لسقوط ترشح القروي في الإنتخابات الرئاسية وسقوط ترشح قائمات حزبة في االانتخابات التشريعية.
ويتساءل الرأي العام التونسي عن علاقة نبيل القروي بمدير هذه الشركة  المثير للجدل “اري بن ميناشي” صاحب التاريخ الحافل بالغموض وصفقات الأسلحة المشبوهة.
فقد جاء في موقع ويكيبيديا أن”اري ميناشي ” يهودي عراقي مولود في العاصمة الايرانية طهران، وقد عمل ضابطا في الموساد حيث، انضم لمديرية المخابرات العسكرية سنة 1977 وتم اعتقالة في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1989 بتهمة بيع ثلاث طائرات عسكرية لإيران قبل أن تتم تبرئته بعد عام.

,وذكر في كتابه أرباح الحرب عن استغلال روابطه مع إيران التي جعلته يلعب دور الوسيط في الجهود الاسرائيلية لبيع  الأسلحة لإيران وذكر أيضا دوره في قضية الرهائن الامريكيين في إيران سنة 1980 وتلاعبه بالجدول الزمني في إطلاق سراحهم خدمة للرئيس الجمهوري “ريغان” عوض الديمقراطي “كارتر” الذي لا يخدم مصلحة الإيرانيين والإسرائيليين في ذلك الوقت.
ويذكر أن نبيل القروي ينافس المرشح قيس سعيد في الدور الثاني من  الانتخابات الرئيسية  التي ستجرى يوم 13 أكثوبر 2019 وهو قابع في السجن حيث تم اعتقالة بتهمة تبييض الأموال ورفضت المحكمة جميع مطالب الدفاع بإطلاق سراحه.