في الوقت الذي تتجه فيه الانظار هذه الايام .نحو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تستعد للكشف عن تقرير جديد قد يكون حاسما حول البرنامج النووي الايراني

   تقرير “غازي الدالي ” “وفاء بلغيث” ”  رفيق الفورتي

 .كثر الحديث عن عملية عسكرية ضد طهران.يقع التحضير لها من قبل اسرائيل التي تسعى للحصول على الدعم الخارجي و الداخلي الازمين لاجرائها .

هذه الايام تتحدث الصحف الاسرائيلية باءطناب عن احتمال ترشيح الخيار العسكري للتعاطي مع تهديد الملف الايراني .فصحيفة “بديعوت احرنوت” نشرت الاسبوع الفارط تقريرا مفصلا تناول البرنامج النووي الايراني مستنتجة ان امتلاك ايران للقنبلة الذرية قد يهدد وجود اسرائيل و بالتالي سارعت الصحيفة الى توجيه دعوة لنتنياهو و حكومته لاتخاذ قرار الضربة العسكرية للقضاء على احلام ايران في امتلاك السلاح النووي .
صحيفة اسرائيلية اخرى تناولت الموضوع و اولته اهمية قصوى هي صحيفة “هارتس”التي تحدثت عن اجتماعات سرية يعقدها اعضاء الحكومة الاسرائيلية مدارها السعي الى الحصول على الدعم و  التاييد  للاقدام على هذه الخطوة ضد ايران.
وبعيدا عن كلام الصحف يجري هذه الايام التحضير للعملية العسكرية الوشيكة من خلال لقاءات و مشاورات تعقدها اسرائيل مع حلفائهاحيث قام وزير الدفاع الاسرائيلئ ” ايهود باراك” بزيارة لبريطانيا قابل خلالها كبار القادة العسكريين و من المؤكد ان هذه اللقاءات تناولت لاؤل مرة الحلول العسكرية لردع ايران على امتلاك القنبلة النووية .بريطانيا التي ما انفكت تدين المشروع النووي الايراني لن تتاخر حسب ما نقلته بعض التقارير عن تقديم الدعم الكامل لاسرائيل في هجومها الوشيك و المحتمل على منشات ايران النووية حيث نقلت صحيفة ” الغارديان”البريطانية ان الحكومة البريطانية تساند اي قرار عسكري قد تتخذه حليفتها الولايات المتحدة ان اثبت التقرير المرتقب لوكالة الطاقة الذرية نية ايران في التسلح النووي .
من جهتها تدعم الولايات المتحدة اسرائيل في خيارها العسكري و هي التي تفضل دوما سياسة العقوبات الاقتصادية حيث اكدت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية “فيكتوريانولاند”على ان بلادها ستحرص دائما على امن اسرائيل و في ذلك رسالة قوبة توجهها امريكا الى النظام الايراني مفادها ان امن اسرائيل من امنها .اسرائيل التي بدورها ضمن اطار الحرب النفسية قامت باجراء تجربة ناجحة هذه الايام لصاروخ باليستي يؤكد خبراء انه قادر على حمل رؤوس نووية في حين اعتبره ابهود باراك مجرد انجاز تكنولوجي و خطوة مهمة لتطوير قدرات اسرائيل الصاروخية و الفضائيةالى جانب ذلك يكثف الجيش الاسرائيلي في الفترة الاخيرة تدريباته الجوية كرد على المناورات العسكرية التي تكرر ايران القيام بها بهدف بث الرعب في نفوس اعدائها.
ايران التي لازالت تمضي قدما في تطوير برامجها في تخصيب اليورانيوم و تتمسك حسب رلييها في حقها في امتلاك الطاقة النووية السلمية .امتاز ردها على فرضيات الخيار العسكري الغربي ضدها بالسخرية و الوعيدحيث اكد رئيس هيئة الاركان العامة لقواتها المسلحة اللواء “حسن فيرؤز ابادي ” ان بلاده في حالة تاهب قصوى لمواجهة هجوم عسكري محتمل على منشاتها النووية معتبرا ذلك محاولة انتحار كما تحدث وزير الخارجية “علي اكبر صالحي” على استعداد ايران للاسوء.
في ظل هذه المعطيات و المؤشرات يمكن القول ان خيار الضربة العسكرية بات مسالة وقت لا غير خصوصا و ان كل الظروف ملائمة لحصوله .دعم غربي لاسرائيل و تدريبات و مناورات عسكرية مكثفة و تكهنات شبه مؤكدة حول ادانة محتملة للتقرير المرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية لبرنامج ايران النووي و باتخاذ قرار الحرب سيتزعزع امن و استقرار منطقة الشرق الاوسط المنهكة اصلا بفعل الثورات و النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.