قيام دولة الخلافة أولا و الإنشغال بالقضية الفلسطينية ثانيا

حاوره كل من “غازي الدالي ” و “مبروك بوشو

حوار مع الناطق الرسمي لحزب التحرير التونسي الاستاذ” رضا بالحاج”
حزب التحرير هو تكتل إسلامي واسع يدعو الى إقامة دولة الخلافة الاسلامية .كان قد تأسس سنة 1954في القدس .تفرع بعدها داخل عديد الاقطار الاسلامية  بما فيها تونس حيث تاسس حزب التحرير التونسي سنة 1973 لكن مؤسسييه تعرضوا خلال حكم كل من “بورقيبة” و “بن علي”  الى التضييقات  و التتبعات العدلية   و   ووقفوا أمام المحاكم و زج بهم في السجن. و مع اندلاع ثورة جانفي 2011شارك أفراده في الإحتجاجات التي أطاحت بنظام بن علي  و تقدموا بعدها للسلط بمطلب الترخيص في تكوين حزب سياسي  لكن تم رفضه.  وبمناسبة ندوة إعادة فتح جامعة الزيتونة ” الاخبار الجيوسياسية’ إلتقت بالسيد” رضا بالحاج” الناطق الرسمي بإسم حزب التحرير و كان لنا معه الحوار التالي.
1)بعد غلق تعسفي دام لسنوات  أعيد فتح جامعة الزيتونة التي تعد منارة من منارات الاسلام. بحسب رأيكم ماهي أفاق و تحديات هذا الحدث؟
“جامعة الزيتونة مركز من مراكز المدينة الاسلامية  و مركز الحضارة الاسلامية و الدولة الاسلامية ايضا .تضطلع بدور تحديد الصلة مع الذات الإلاهية و ضبط العلاقات  التي تجمع المسلمين من ناحية  اتحاد صفهم و تجمعهم حول كلمة واحدة  خلف إمامة واحدة .للجامعة رمزية  سابقة و خاصة بفضلها حققت الاجيال السابقة المجد  شأنها في ذلك شأن جامع الأزهر في مصر .لذلك فمن الضروري تفعيلها  و إعادة الاعتبار لها و إعادتها الى مكانتها الأصلية  و الافاق تتمثل أولا   في إعادة مكانة العلم الشرعي  بكل الياته كالإستنباط   و الإجتهاد و التوثيق , بعيداعن المهاترات و الفتاوي من هنا و هناك  ثانيا  ان تضطلع  بدور القيادة  وتكون مرجع النظر بالنسبة للمساجد الاخرى فيما يخص اختيار الائمة و تقديم الدروس و تنظيم الأنشطة  و بالتالي نبتعد عن التوظيف السياسي للمساجد من قبل الدولة  و الاصل أن يكون  الجامع سلطة كلمة الحق.نريده ان يكون علما تستفيد منه الصحوة الاسلامية و تتحقق الاستفادة لكل الاحزاب و الجماعات  من خلال خلق أجواء غسلامية متميزة ”
2)يتفق الجميع على رمزية حدث اعادة فتح جامعة الزيتونة .انت اليوم تمثل حزب التحرير .لوتحدد لنا موقع الحزب في هذا الحدث و أي دور لعبه و سيلعبه مستقبلا في عودة الزيتونة الى مكانتها الاصلية؟
“نحن نهتم بالزيتونة كما نبدي اهتمامنا ببلادنا و كل مشاغل المسلمين و مستعدون لتقديم التضحيات  و الدماء في سبيل الدفاع عن الراية الاسلامية .لدينا شباب من المحامين شاركوا  اليوم في الندوة  و كانوا من المنشغلين بهذا الملف و لهم دور بارز في هذا الانجاز  و النجاح في عودة الهيئة العلمية لجامع الزيتونة  التي هي اكبر من كل حزب او طرف او أي مذهب  و حزبنا  جزء  من الامة الاسلامية يسعى الى قيادتها  من خلال  اقامة دولة الخلافة  و شعارنا المرحلي عسى ان  تكون “القيروان” عاصمة الخلافة ”
3)بحديثك عن الخلافة هناك نقطة تستوجب التوضيح, هل من الجدير اعادة النظر في العلاقات التي تربط العالم الاسلامي  بالعالم الغربي في حال قامت الخلافة؟
“دولة الخلافة هي دولة باتم معنى الكلمة بل هي دولة بامتياز  وظيفتها تطبيق الاسلام على المسلمين  و تسييير العلاقات مع بقية  اقطار العالم .لاتبغض الأخر و انما ترفض المعاملة وفق صيغ معينة كالتسلط  و الإهانة و التجبر  و التبعية و الاستعمار  والحقيقة أننا نتعرض اليوم  الى شتى أنواع  الظلم و الضيم  و لازالت الاعتداءات متواصلة علينا  و يقع منعنا  من تطبيق الشريعة الاسلامية بواسطة عملاء و بفرض السلطة علينا  و ما نطلبه ان تكون علاقاتنا من موضع قوة  و ان يترك لنا الخيار في تقرير المصير و  إختيار أنظمة الحكم .”
4)بعض الأصوات في حزب التحرير على المستوى الاسلامي عامة تنادي بقيام دولة الخلافة كمرحلة اولى تسبق التفرغ للقضية الفلسطينية؟
“لاحدود جغرافية للدولة الاسلامية  ,    انها دولة لكل المسلمين   و بالتالي إذا قامت هذه الدولة  فإن أولى إهتماماتها و أوكد مهامها تحرير فلسطين من ظلم و قهر الاحتلال الاسرائيلي.”
حاور كل من “غازي الدالي ”  و “مبروك بوشوشة