كلمات ترددت على لسان غالبية من الشعب المصري الذي لم يستوعب إلى حد الآن مالذي حصل في مصر و من يقف وراء قمع إرادة الشعب و من تعدى على اختياراته دون مراعاة للشق المنادي بظرورة احترام الشرعية . و بمجرد الإعلان عن إلغاء العمل بالدستور و إنهاء مهمة الرئيس محمد مرسي تعسفا سارعت المملكة العربية السعودية ممثلت في الملك فهد بن عبد العزيز في تهنأت الشعب المصري و هو نفس المحتوى الذي جاء في رسالتي بشار الأسد و ملك الأردن عبد الله الثاني إضافة إلى إسرائيل ، كل هذه الأطراف وقفت صفا واحدا وراء سقوط حكم الإخوان في مصرو هي التي عرفت بعدائها للثورات العربية و انسياقها وراء الإملاءات الخارجية. فالتهنأت التي تأتي من هكذا أطراف إنما هي دليل قاطع على بداية تلاشي الثورة المصرية و عودة مصر إلى بيت الطاعة . فما حدث هو انقلاب على الشرعية وليس له أية تسمية أخرى حتى و إن حضي بمباركة أطراف فاعلة على الساحة العالمية إضافة إلى أنه يهدف إلى خلق حرب داخلية من المؤكد أن تكون لها عواقب وخيمة على كل أطراف النزاع في حين ستكون نتائجها إيجابية بالنسبة للمتربصين بهذه الأمة و هذه الثورات التي أيقضت همما نائمة و التي مثلت مصدر ازعاج و قلق منذ اندلاعها .