مأخذ و سخط شعبي من أداء ومواقف المراقبين العرب تجاه النظام السوري-

تقرير وفاء بلغيث غازي الدالي

بعد وصول المراقبين العرب إلى الأراضي السورية ظن الشعب السوري أن ساعة الفرج قد حانت. ولكن كيف ستكون ردة الفعل هذا الشعب المتعطش إلى الحرية عندما يعلم بأن شيئاً لم ولن يتغير أن حلم الحرية أصبح وهماً صارخاً وحقيقة النظام السوري من مدرعات ودبابات في المدن والقرى وقتلى كل حين هي حقيقة وقع لا مفر منه.
تباينت الأخبار عن عدد القتلى لا يتراجع بل في تزايد، فالخمس الماضي الرابع من الشهر الحالي أكدت لجان التنسيق المحلية السورية أن عدد القتلى يتراوح بين 20 و 23 قتيلا سقطوا جراء رصاص الأمن السوري ومعظمهم في حمص.
السؤل الذي يطرح نفسه الآن هو ما مدى تأثير وجود المراقبين العرب في سوريا ؟ وهل هذا سيساهم في حل الأزمة أم تعميقها؟
زيادة على ردة الفعل الشعبية على عمل المراقبين نجد أيضاً ردود فعل دولية، ففرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ليستا متفائلتان بعمل المراقبين العرب، فالولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن تدخل النظام السوري في عمل المراقبين العرب هو تدخل “سافر” في عمل الجامعة، أما “ألان جوبيه” وزير الخارجية الفرنسية فساد طالب المراقبين العرب أن لا يسمحوا للنظام السوري بالتلاعب بهم. طالت ساعة الفرج على الشعب السوري ومرارة الانتظار أصبحت شيئاً لا يحتمل هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نجد أن خطة التعاون للنظام السوري مع الجامعة العربية هي وسيلة للمماطلة وكسب الوقت وبين هذا وذاك نجد شعبا يتوق إلى معانقة الحرية. ولكن ما يمكن قوله هو أن الحقيقة لا يمكن أن توار وتحجب ودوام الحال من المحال لأن لابد للحق أن ينتصر في النهاية، فقد يختلف الزمان والمكان ولكن ارادة الشعوب لا تقهر .