الولايات المتحدة الامريكية قوة عسكرية افرزت مشاكل داخلية

تقرير   بسام بن ضو

الولايات المتحدة الامريكية  قوة عسكرية عظمى متقدمة و متطورة على جميع الاصعدة خول لها ذلك الهيمنة على العالم و فرض اراداتها في العديد من المناسبات بما يتماشى و مصالحها لكن هذه القوة و الهيمنة الخارجية انشات على حساب شعبها في الداخل الذي انعكس عليه تغول القوة العسكرية سلبا و هي التي قامت على حساب رغيف العيش الذي لم يعد متاحا للعديد من العائلات الامريكية التي تعاني البطالة و التهميش و خاصة الفقر الذي يلم بقرابة 46 مليون امريكي معظمهم من السود و اللاتنيين هذا في الوقت الذي وصلت فيه نسبة البطالة الى 9 بالمائة… في مقابل ذلك تهدر الاموال الامريكية على حروب لم تجني من ورائها الا العجز المالي و ازهاق الارواح فبحسب تقرير (تكاليف الحروب) الذي اعده معهد واطسون للدراسات الدولية التابع لجامعة براون فان اجمالي التكاليف على حربي العراق و افغانستان يتجاوز 5 ترليون دولار على الاقل اضافة الى تجاوز عدد القتلى في صفوف الجيش الامريكي 30 الف جندي في العراق لوحدها و من المحتمل ان ترتفع هذه النسب السلبية في ظل استمرار السياسات العسكرية التي تطغى على المشهد الامريكي…فكلما زادت التحركات العسكرية الامريكية ازدادت الاوضاع الداخلية تدهورا كان له عميق الاثر على الفرد الامريكي الذي يعيش اوضاعا متردية في ظل دولة تدعي التقدم و الديمقراطية… فهذا الاختلال في التوازن بين التركيز على القوة العسكرية و اهمال المشاكل الداخلية من شانه ان يولد غضب شعبي لا يمكن توقع نتائجه خاصة في ظل تواصل التصميم الامريكي على فرض اراداته و نشر ديمقراطيته المزعومة باستخدام السلاح…و ربما من المنتظر ايضا فتح واجهة حربية جديدة ضد المنشات النووية الايرانية كل هذه الظروف العالمية و التدخلات العسكرية تتم على حساب المواطن الذي يعيش الفقر و البطالة في العمق الامريكي  الذي غيب وراء واجهة زينت بترسانة عسكرية و هالة اعلامية…