بيان حركة النهضة حول اضطرابات الحنشة :أزلام التجمع المنحل و ”جرحى الإنتخابات” من يقف ورائها

بقلم غازي الدالي

أحداث عنف و حرق للمتلكات الخاصة و العامة و مواجهات عنيفة بين قوات الامن و شبان معتمدية الحنشة
ولاية صفاقس ,   جدت منذ  أيام على إثر إنعقاد مؤتمر إنتخاب الهيئة العامة للجمعية التنموية  بالجهة .و على غرار ما تشهده البلاد   بعيد الثورة لم تخرج هذه الاحداث من دائرة الصراعات الايديولوجية و التجاذبات على المستوى السياسي و الإجتماعي بين بعض الأحزاب لذلك فمن الطبيعي   تبادل  الاتهامات و التهرب من تحمل المسؤولية وتبرئة الساحة .حركة النهضة المتهم الرئيسي في هذه الاحداث أصدرمكتبها المحلي بيانا وجهت فيه أصابع الاتهام الى أزلام التجمع المنحل و ”جرحى الإنتخابات ” من اليسار حسب تعبيرها في الوقوف وراء تدبير هذه الاحداث  .البيان ذكر أن معتمدية الحنشة و عماداتها التسع على علم بإنتهاء الدورة القانونية للهيئة المديرة للجمعية التنموية في جانفي الفارط و باب الانخراط فتح في شهر فيفري و أغلق في نفس الشهر  مسجلا 183إنخراط  . 23فقط  قدموا مطالب الترشح للهيئة المديرة  لم يقبل إلا 17 .و ذكر البيان أن  الاربعاء  23 أوت كان التاريخ المحدد لعقد مؤتمر الجمعية بدار الثقافة  لكن بعض  الاطراف  وصفتهم الحركة بأزلام التجمع و أنصار اليسار, يساندهم كل من رئيس الجمعية و كاتبها  العام الذين   أكد البيان أنهم معروفين بإنتمائهما للتجمع المنحل و أيضا الموظف الاداري القار بالجمعية الذي ينتمي  الى حزب العمال الشيوعي  حاولوا  إفشال المؤتمر  مطالبين بحق الجميع في الترشح سواءا كانوا منخرطين أو غير منخرطين و يعلل البيان ذلك بخوف هذه الاطراف من خوض الانتخابات و إستياقهم لتكبد الخسارة فيها و هو ماحال دون تسجيل إنخراطهم مبكرا بالجمعية .,فتعكرت الاجواء و وقعت مواجهات تم فيها الاعتداء على المنخرطين و غلق مقر إنعقاد المؤتمر بالقوة و عندما حاول  أحد المنخرطين تقديم شكاية تم إحراق سيارة شقيقه و تعنيف أفراد عائلته و إقتحام منزله و المقهى التي يعمل بها لتتدخل قوات الامن و تبسط سيطرتها على الوضع .  و ليلا  تجددت المواجهات  كما ذكر البيان بين قوات الامن و مجموعة من الشباب المغرر بهم و المدفوعين من قبل اليسارفتم حراق سيارة الشرطة ومركز أمن وإتلاف محتوياته  لتتواصل المواجهات في اليوم الموالي و تنتهي بإعتقال العشرات  أطلق سراح أغلبهم في وقت لاحق .حركة النهضة دعت الى ضبط النفس و تغليب المصلحة العامة على الحسابات الحزبية مؤكدة على رفضها للعنف.بيان حركة النهضة جاء كرد على بيانات أخرى  صادرة عن الاتحاد العام التونسي للشغل  و ثمانية أحزاب مشتركة يتقدمها حزب العمال إتهمت فيها ”الحزب الحاكم” بالسيطرة  على الجمعية التنموية بالجهة و الاستعانة بقوات البوليس في قمع الأهالي .