سعي تونسي لتحرير المشروع المغاربي الكبير

تقرير  بسام بن ضو 

يمتد المغرب العربي على حدود خمس دول و هي تونس ليبيا الجزائر المغرب و موريتانيا و يجمع بينها العديد من الروابط منها التاريخية و الجغرافية الامر الذي دفعها الى تاسيس اتحاد المغرب العربي بتاريخ 17 فيفري 1989 بمدينة مراكش المغربية بعد اخذ و رد امتد سنوات لكن الاهداف التي اتفق حولها اتسمت بالعمومية و ظلت تفتقر للجدية فلم يفعل العمل الاقتصادي و لا السياسي و ظل الاتحاد جسدا دون روح زادته الاختلافات و النزاعات التي كانت تنشب بين الدول الاعضاء ضعفا و تقهقرا نذكر ابرزها قضية الصحراء الغربية بين الجزائر و المغرب و هي القضية التي ركز عليها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في ظل تحركاته الاخيرة لاعادة ضخ الدماء بهذا الجسد المغاربي حيث اقترح ان توضع هذه القضية بين ظفرين حتى يتم بناء الاتحاد و اخراجه من الشكلية الى الفاعلية وعيا منه بالحاجة الملحة للوحدة التي ستعود بالايجاب على شعوب هذه الدول على جميع الاصعدة خاصة منها الاقتصادية حيث يمثل مشكل البطالة مشكلا رئيسيا و مشتركا بينها .فالوحدة المغاربية من شانها ان تمثل الحل الامثل في هذه الفترة الدقيقة و التغيرات السياسية التي اعقبت ثورات الربيع العربي…فاسفرت التحركات الاخيرة التي قادها الرئيس التونسي نحو دول المغرب العربي بدءا بليبيا و مرورا بالمغرب ثم موريتانيا فالجزائر عن تقريب وجهات النظر بين زعماء هذه الدول و الاتفاق على عقد قمة من المنتظر ان تكون في تونس…و يمكن ان نعتبر ان تنائج هذه القمة ستمثل منعطفا في العمل المغاربي و الذي يعلق عليه العديد من افراد هذه الشعوب امالا لحل مشاكلهم المتعددة و خاصة منها الاقتصادية…