شمال مالي:الجزائر تستبعد الخيار العسكري و جماعة أنصار الدين تبدي إستعدادها للتفاوض

غازي الدالي

نقلت صحف جزائرية هذه الايام عن مصادر داخل وزارة الدفاع تؤكد أن الجزائر ترفض تماما المشاركة في أي تدخل عسكري في إقليم أزاورد  شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات توصف بالتشدد و التطرف .نفس هذه المصادر أكدت أن مقترح التدخل العسكري الذي يجرى التحضير له من قبل الولايات المتحدة الامريكية و فرنسا ,أكثر المهتمين بالشأن المالي ,يرتكز على مشاركة الجزائر  بقصف مدفعي لأبرز المدن في إقليم” أزاورد” المحاذي لحدودها  الجنوبية بهدف إخضاع الجماعات المسلحة و إجبارها على الاستسلام وإعادة الاقليم تحت سيطرة الحكومة المالية .هذه الاخيرة أكدت أن الامل في حل سلمي للازمة في شمال البلاد لازال قائما و دعت الجماعات المسلحة  الى التفاوض, و قد لقيت هذه الدعوة تجاوبا خاصة من جماعة ”أنصار الدين” التي أبدت إستعدادها للتفاوض و يبدو أن كلا الطرفين المتنازعين سواءا الجماعات المسلحة أو الحكومة المالية يرى أن أي قرار بتدخل عسكري أجنبي داخل الاراضي المالية قد يقوض الاستقرار و يتسبب في تفاقم الازمة و يخلف بعده جراح قد لا تندمل إلا بعد سنين .