هل هي شرارة الحرب بين الصين و اليابان؟

تقرير: بسام بن ضو

رغم ما يظهر من تعاون متبادل و معاملات مشتركة بين الصين و اليابان في عديد الميادين و خاصة الإقتصادية منها إلا أن ذلك لا يخفي الإختلاف الحاصل بينهما حول قضية جزر سنكاكو المتنازع عليها،حيث تأججت في الاونة الأخيرة شرارة الإحتجاج الشعبي الصيني حول قيام اليابان بشراء جزء من هذه الجزر المتنازع عليها من إحدى العائلات اليابانية التي كانت تملكها لتستمر المظاهرات اسبوعا كاملا على إثر هذه الحادثة التي أساءت للصينيين الذين طالبوا اليابان برفع يدها عن هذه الجزر الغنية بالثروة السمكية و الغاز الطبيعي…و قد تزامنت هذه الإحتجاجات اليوم مع وصول 11 سفينة صينية إلى محيط جزر سنكاكو المتنازع عليها قابلها وصول يابانيين إثنين الى نفس المكان وقع ترحيلهما في ما بعد حسب السلطات اليابانية…ليبلغ بذلك التوتر الديبلوماسي ذروته رافقه توتر شعبي إزداد التهابا اليوم تزامنا مع الذكرى 81 لغزو اليابان لمدينة منشوريا شمال شرقي الصين بتاريخ 18 سبتمبر 1931..و قد طالب المحتجون بظرورة مقاطعة كل المنتجات اليابانية و فك جميع الروابط بين البلدين حيث اندلعت مواجهات بين متظاهرين صينيين و رجال الشرطة في المناطق الجنوبية من البلاد و في هونغ كونغ هاجم المتظاهرون مركزا تجاريا يابانيا و طالبوا طوكيو بإعادة الجزر إلى سيادة بلادهم ، كما قاموا برشق العديد من المصالح اليابانية بالزجاجات و الحجارة تعبيرا منهم عن رفض أي وجود ياباني سواءا بالصين أو بجزر دياويو حسب التسمية اليابانية و الصينية و التي يبدو أنها ستكون شرارة لانطلاق حرب محتملة بين البلدين ستكون عواقبها وخيمة على المنطقة و العالم بأسره…