الجيش السوي الحر: دعمه و تسليحه أمل السوريين

تقرير غازي الدالي

مقتل 135جندي نظامي و الإستيلاء على مستودعات للأسلحة  حصيلة الخسائر التي تكبدها الجيش النظامي السوري في مواجهاته مع الجيش السوري الحر خلال الساعات الأخيرة  بريف دمشق  حسب ماصرح به العقيد المنشق رياض موسى الأسعد قائد الجيش السوري الحر . بذلك بات هذا الأخير كالشوكة في حلق النظام   تقلقه و تجبره على مراجعة خياراته العسكرية  بفضل إعتماد ه على أساليب حرب العصابات و الكرو الفر و أسلوب المباغتة و الإنسحاب السريع الى أماكن أمنة . وسائل لطالما أنهكت و ألحقت هزائم على مر التاريخ بجيوش كبيرة في العالم .يستمد الجيش السوري الحر قوته من إيمانه العميق بالمبادئ التي تأسس من أجلها (يوليو 2011)و التي من أهمها دعم مطالب المتظاهرين في الحرية و الكرامة و حماية الثورة و مكاسب البلاد  و الإستماتة في الدفاع عن شرف السوريين و ما يتعرضون له من قمع و حرب إبادة يشنها عليهم نظام فاقد للشرعية اإحترف القتل و التنكيل و التعذيب  . بالرغم من محدودية إمكانياته العسكرية (أسلحة خفيفة و بسيطة) و قلة عدد عناصره (40الف جندي منشق حسب ما أكدته قيادته العسكرية)مقارنة بما يمتلكه الجيش “الأسدي”من إمكانيات و عتاد و مدرعات ,حقق الجيش السوري الحر في فترة وجيزة إنجازات و إنتصارات على الميدان  لفتت إليه الأنظار و تعلقت به الأمال ليأخذ بزمام المبادرة في المواجهة و يحوز لنفسه موقعا أساسيا في الحراك الشعبي  متحملا مسؤوليته كاملة في الدفاع عن المدنيين راسما بذلك لنفسه الصورة الحقيقية التي ينبغي أن يكون عليها أي جيش وطني حر يحمي الشعب لا النظام  .ومن الضروري اليوم المراهنة عليه سواءا من الداخل او الخارج و توفير كل السبل اللازمة لدعمه ماديا و عسكريا  و شحن همم عناصره و الرفع من معنوياتهم لتكون مواجهتهم متكافئة مع قوات النظام المستبدة  .بالنسبة للدعم الداخلي  بإمكان المعارضة السورية  التي يتقدمها المجلس الوطني السوري بقيادة برهان غليون  توفيره و ذلك بفتح قنوات  تواصل وتنسيق مع قيادات الجيش الحر و العمل على  إعادة تنظيمه و هيكلته من جديد ليكون قادرا على إستيعاب أعداد المنشقين من الجنود و الضباط  التي تنظم إليه يوميا و تقديم النصائح و الإستشارة بصفة مستمرة .أما بالنسبة للدعم الخارجي فدول الخليج  و دول الجوار (تركيا و العراق) مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالاستجابة لطلبات الجيش الحر في الدعم المادي و العسكري  . بعد أن استنفذت كل الخيارات الدبلوماسية لحل الأزمة السورية و إستمرار هذا النظام العار في قمع شعبه  وجب مجابهته بنفس الوسائل التي يستعملها  لذلك السلاح لا يواجه إلا بالسلاح  .