في الوقت الذي يجتاح فيه إعصار ”ساندي” و لايات الساحل الشرقي الأمريكي قبيل أيام قليلة من موعد الانتخابات الامريكية, توجهت اليوم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اليوم الاثنين الى الجزائر أكثر دول شمال إفريقيا إستقرارا في الفترة الاخيرة . و حسب بعض المصادرمن المنتظر أن تتباحث كلينتون مع كبار المسؤولين الجزائريين و على رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الوضع في شمال مالي الذي يهدد أمن و إستقرار الجزائر خصوصا و أن الجماعات الجهادية و المتمردين الإنفصاليين باتوا يحكمون سيطرتهم على مساحات شاسعة من الشمال المالي .و بالتالي فإن المحادثات ستطرح مختلف الحلول لمعالجة الازمة بما في ذلك الحل العسكري الذي تستبعده الجزائر لكن تطورات الفترة الاخيرة قد تعجل من إستخدامه و تفتح الابواب أمام تدخل عسكري اجنبي قد يقضي على ما تبقى من أمن و إستقرار في المنطقة .من جانب أخر و في إطار ما بات يعرف بالحرب على الارهاب ,مسالة القاعدة في المغرب الاسلامي من المنتظر أن تحظى بالجانب الابرز من المحادثات خصوصا و أن الجزائر تعتبر معقل مقاتلي القاعدة و أكثر الدول التي حاولت التصدي لهذا التواجد منذ سنوات لذلك هي محل ثقة الامريكيين في القضاء على القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي و من المحتمل أن تكشف هذه الزيارة عن دعم مخابراتي و دعم عسكري يحفز السلطات الجزائرية على إستئناف حربها في الجبال اين تنتشر عناصر القاعدة .
