دولة داخل الدولة

 بسام بن ضو

ugttتعيش تونس حالة اضطراب سياسي في فترة وصفت بالأصعب في تاريخ البلاد دفعت بأطراف جانبية إلى حد التطفل على شؤون لا تلزمها و لا تدخل في صلاحياتها و هو ما يجمع عليه أغلب أطياف الشعب التونسي الذي ارتفعت بينه أصوات على غرار كلمة الأستاذ رضا الجوادي و رضا بالحاج و الداعية بقوة إلى ظرورة الإنسلاخ من إتحاد قطع الأرزاق على حد تعبيرهم و المقصود به هنا إتحاد الشغل الذي بات يخترق حدودا و يضع يده على شؤون تتجاوز صلاحياته كحركة نقابية دورها الطبيعي الإحاطة بالطبقة الشغيلة و العمل على تأمين حقوقها و في نفس الوقت المحافظة على حياديتها في خصوص سياسة الدولة و حرصها على ترك نفس المسافة بين جل الأحزاب السياسية .
لكننا اليوم نراه يفرض ضغوطا على الحكومة و يرسم لها مسارا دون الأخذ بعين الإعتبار رأي الأغلبية من أبناء الشعب التونسي ليضع الإتحاد نفسه في خانة الإنحياز و تنفيذ أجندات دخيلة لا تخدم مصلحة تونس بأي شكل من الأشكال.