سجناء غوانتنامو تنكيل و تعذيب و صمت عالمي رهيب

تقرير بسام بن ضو 

حدثت أمريكا سجن غوانتنامو بكوبا سنة 2002 و هو السجن الذي لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن معتقل غوانتنامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.
فهو مجهز بأحدث ألات التعذيب و أكثرها بشاعة….إذ تدرس الديمقراطية الأمريكية المزعومة داخل أسواره الشائكة و حصونه المظلمة التي لا يرى منها شئ و لا يسمع إلا أناة و صراخ   المساجين تقول أمريكا انها  أنشأته لبعض أولئك الذين لم يستوعبو معنى الديمقراطية أو بالاحرى الذين لم يحبو هذه الديمقراطية التي تريد أمريكا أن تفرضها على شعوب هي في أمس الحاجة للقمة العيش بدل التعذيب و الرصاص المصبوب الذي لا ينتج إلا أجيالا ملؤها الحقد و الكراهية لأمريكا التي تصنع الإرهابيين ثم تسائلهم لماذا هم كذلك…
فبحسب الإحصاءات الأخيرة ضم سجن غوانتنامو أكثر من 775 سجين ما يزال منهم 171 معتقل ضمن الإحتجاز  و أغلبهم من العرب و (حتى شهر ايار 2011)المسلمين ..
و قد توفي داخله عدد من السجناء  جراء التعذيب المفرط و الأغرب من ذلك  أن أغلب السجناء لم تتوفر فيهم أدنى شروط الإيداع بالسجن و لم يتمتعو حتى بمحاكمة عادلة.. فأمريكا تتجاهل مطالب منظمات حقوقية عديدة بإغلاقه و  تعبث بأبناء شعوب جائعة و فقيرة أنهكتها الحروب و النزاعات تمارس عليهم أقصى أنواع التعذيب و أكثرها فضاعة و إنتهاكا لحقوق الانسان في ظل صمت عالمي رهيب ربما يبرره الخوف من العصى الأمريكية التي تبطش بكل من عصى.