سوريا تحت ظل صمت المسلمين

بشرى جميل

مر أكثر من سنة و لازال النظام الاسدي المجرم ينفذ على الشعب السوري الحر أبشع الاعتداءات على جميع أطيافه, إذ كانت الوسيلة الأنجع للسفاحين الموالين للنظام حتى يقمعوا الاحتجاجات السلمية و يمحوا كل مناد بالحرية و العدل و ينفي من الوجود كل صوت حق يريد أن يعلو على الباطل و ينتصر على الظلم  , هي اغتصاب النساء الشريفات , تيتيم الأطفال , شنق الرجال و ذبح الشباب …طبعا يقع كل ما لايتوقعه ابن ادم  يعي معنى الإنسانية .
لكن الأبشع و الأمر لايقف عند ما يقترفه بشار الأسد إزاء الشعب  المناضل و إنما يتعدى ذلك إلى ما هو عار على مسلمين و حكام ما بعد الثورة يلتزمون الصمت  و يخيرون موقف الحياد أو يزعمون انه أمر داخلي و لا يجب  أن يقحم العرب نفسهم فيه.
إضافة إلى ذلك يتداول الحديث انه ما يحدث في ارض الشام هو مشروع صهيو أمريكي غايته القضاء على من يدعمون المقاومة و الجهاد في الأراضي الفلسطينية المحتلة  , طبعا أضحت القضية الفلسطينية ملطخة باستغلال كل من يريد أن يبرئ نفسه من اعتداءات لامبرر لها.
إن كل مسلم شريف هو ضد أي تدخل أجنبي أو تسليح الثورة من حلف الناتو و في المقابل يندد و يرفض بشدة ما يعانيه الشعب السوري لفترة طويلة من ترويع و قصف يشابه ما يقترفه المحتل الغاصب في الأرض المقدسة .
و هنا اطرح تساؤلات هل نسي المسلمون أنهم امة واحدة و هل لم يتفطنوا بعد أنهم و إن فرقتهم الحدود و الجغرافيا فان الإنسانية و حب السلام و الأمان يجعلهم يد واحدة ضد الطغيان و الجبروت الهالك للأرواح البشرية دون رحمة .