سوريا ”لقد بلغ السيل الزبى

تقرير  غازي الدالي  بسام بن ضو 
 
الأمر جلي للغاية و لا يحتاج إلى مراقبين و مشاورات و لغة المؤامرات ,خال من التعقيدات إنه و بكل بساطة شعب أبي يذبحه نظام و حشي فرعوني بتهمة التخطيط لنيل الحرية و العيش بكرامة بين الأمم .هذا النظام حمل وديع مع من إحتل أراضيه و أسد غبي يفترس من أقلقه من رعيته لذلك فقد بلغ السيل الزبى و طفح الكيل ففي الساعات الأخيرة بلغ عدد القتلى و الجرحى المئات بحمص التي تتعرض إلى حصار و قصف عنيف بقذائف الدبابات و قذائف الهاون (220قتيل حسب لجان التنسيق المحلية بحي الخالدية ).وضع مفزع و كارثي و مجازر ترتكب يوميا و هناك من لم يحسم موقفه بعد تجاه هذا النظام الذي حطم كل الأرقام من حيث اللامبالاة و الوحشية الطاغوتية ,لذلك فعليه أن يسارع الى التبرأ منه لأن التاريخ لن يرحم من خذل و تامر على شعب عظيم. أول هؤلاء الروس حيث أعلن وزير خارجيتهم ”سيرقي لافروف” أن أي مشروع قرار بشأن سوريا في الأمم المتحدة لا يناسب روسيا إطلاقا بل هو ”فضيحة”,هذه الكلمة قد تناسب أكثر من تاجر بالسلاح و باع الموت للشعوب و مجرد محاولة انقاذ شعب أعزل يذبح و تنتهك أعراضه و يسلب من حريته بات من الفضيحة.
المسؤولية اليوم مسؤولية الجميع لإيقاف هذا النظام و إرساله إلى مزبلة التاريخ لتهجوه الأجيال القادمة و أول المسؤولين لا شك أنها الجامعة العربية التي كان في حسبانها ان المسألة مسألة وقت و تزول الأزمة لذلك أمهلت النظام المهلة تلو الأخرى بإبرام البروتوكلات و إضاعة الوقت في مناقشة النظام في مشاريع إصلاحات وهمية و وعود كاذبة,و حتى المراقبين الذين أرسلتهم أثبتتت الوقائع و إستمرار القمع أنه لا جدوى من تواجدهم على الأراضي السورية.المجتمع الدولي الذي لم يحسم موقفه النهائي بعد بات مطالبا من أي وقت أخر بالتدخل السريع لإ نقاذ المدنيين و الكف عن إصدار الإدانات التى حفظها النظام و لم يقبلها يوما.
إن الأزمة السورية اليوم أزمة كل الإنسانية و على كل أحرار العالم أن يهبوا لإ يقاف المجازر التي ترتكب و إنقاذ الأرواح البريئة.