الاعلام العربي اندماج مع الثورية ام في خدمة ايديولوجيا خفية

 تقرير    بسام بن ضو

 من المتعارف عليه ان وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة مهمتها الرئيسية نشر الاخبار و نقل المعلومات اضافة الى دورها في القيام بنشاط نقدي و رقابة عامة و قد خولت لها هذه المهام الحساسة ان تتبوء مرتبة السلطة الرابعة لما لها من دور فعال على الساحة السياسية و الاجتماعية الامر الذي جعلها موضع تجاذب بين مختلف المكونات الاجتماعية قبل و بعد ثورات الربيع العربي حيث شهدت وسائل الاعلام انتقادات كبيرة لعملها المنحاز للحكومات الجائرة قبل سقوطها و تصميمها على المضي في مسارها المنفصل عن شعوبها خدمة لايديولوجيات خفية الامر الذي اثار حفيظة الشعوب

 …فالانتقادات التي وجهت الى عدد من هذه الوسائل بعد ثورات الربيع العربي يفرض على الباحثين و الاكادميين في مجال الاعلام القيام بدراسة تضع تصور لمستقبل الاعلام و تخرجه من دائرة الادانة التي يتخبط فيها اليوم لغياب المصداقية عن مختلف مؤسساته…حيث حاد عن مساره الحقيقي لنراه مستفزا لشعوبه احيانا و باثا للفتنة احيانا اخرى الامر الذي اشعل الغضب الشعبي على هذه المؤسسات التي تحاربه بسلاحه

…فاصبحت وسائل الاعلام الحديثة كالهواتف المحمولة  و المدونات الالكترونية و مواقع الشبكات الاجتماعية تحتل المراتب الاولى لدى شعوب الثورات لاتسامها بقدر اعلى من المسؤولية و الحياد…فاعلام ما بعد الثورات لا يزال مستقبله غير واضح المعالم حتى بالنسبة لخبراء الاعلام الذين انقسموا بين متفائل و متشائم…