تقرير بسام بن ضو
انعقدت يوم السبت 29 جمادي الاول 1433 الموافق للواحد و العشرين من شهر افريل 2012 ندوة علمية و صحفية احتضنها قصر المؤتمرات بتونس و قد تركز موضوعها حول الاعلان عن اعادة التعليم الزيتوني و تقديم اهم البرامج و المهام المستقبلية التي سيضطلع بها و قد تم ذلك بحضور ثلة من شيوخ الزيتونة الذين قدموا اهم تصوراتهم للدور الذي سيلعبه جامع الزيتونة في المرحلة المقبلة و اعادة الاعتبار لهذه المنارة العلمية المشعة في تاريخ البلاد …
فجاءت كلمة الشيخ حسين العبيدي لتكون جامعة و ملمة بتاريخ الزيتونة و مستقبله فاتخذت كلمته جانب حماسي تفاعل له الحاضرون حيث افتتح كلمته الموسومة تحت عنوان التعليم الزيتوني الاصلي و ما تعرض له بذكر التاريخ الاسلامي المجيد زمن الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و الخلفاء من بعده..ثم انتقل الى تناول محور الموضوع و هو جامع الزيتونة و دوره في خلق الموازنة في تونس زمن الاستعمار و المحاولات الفرنسية الفاشلة لاجهاض جهوده و تعطيل مساره ثم عرج على المحاولات البورقيبية تحت وصاية فرنسية حيث تعمد بورقيبة حل وزارة الاوقاف التي كانت تعنى بتسديد مرتبات شيوخ الزيتونة ليجبرهم بذلك اما على الالتحاق بالمدارس الحكومية او الالتحاق بالمهن الحرة و هو ما مثل ضربة قاضية لمنارة تونس الدينية ..و ما زاد الامر تعكيرا انتقال مقاليد الحكم الى بن علي الذي اتم ما بدأه بورقيبة ليقضي تماما على جامع الزيتونة الذي اغلق ووضع رواده تحت المراقبة…و قد استعرض الشيخ حسن العبيدي خلال مداخلته حججا تثبت انتماءه الى جامع الزيتونة مع ثلة من الشيوخ الذين وقع ذكرهم خلال المداخلة و تكذب في الان نفسه زعم بعض العلماء في عهد بن علي انتمائهم الزيتوني…
كما شدد الشيخ في كلمته على ضرورة الالتفاف و نبذ الفرقة و توحيد الصفوف ضد عدو الامة المشترك الامر الذي سيعمل جامع الزيتونة على تكريسه من خلال جمعه لكل الانتماءات تحت سقف واحد لينهلوا من العلم و ليدركو دقة الفترة الحالية و التي تستدعي اللحمة و درئ الجهل بطلب العلم الشرعي الذي سيتكفل به جامع الزيتونة ابتداءا من يوم 12 ماي 2012 موعد انطلاق الدروس تحت برنامج مقنن و منظم باشراف شيوخ الزيتونة يحذوهم العزم على اعادة الجامع الى مكانته الاصلية و خلق الموازنة التي تحتاجها تونس خاصة و الامة العربية عامة….
