تظاهرة ثقافية: “المرأة من العنف الثوري إلى السلم الثوري”

نضــال الزواوي

دشنت “جمعية المرأة الناشطة” بالمنستير ا نطلاقتها بتظاهرة متميزة مساء الأحد 19 فيفري 2012 بدار الشعب.
و تعكس دقة التنظيم و الإختيار الجيد لفقرات البرنامج و جمالية الإخراج ذوقا نسائيا رفيعا، فلا غرابة إذا علمنا ان رئيسة الجمعية نجوى قريشي بڤة أستاذة متخصصة في الرسم.
شعار “جمعية المرأة الناشطة” هو “ثقافة و ترفيه” و من أبرز اهدافها :
من أجل أسرة متوازنة
من أجل إمرأة فاعلة في محيطها 
افتتحت التظاهرة بمداخلة للدكتور احمد لبيض [مؤلف كتاب “الإشكال الجنسي في الواقع المعاصر”] لقيت قبولا حسنا لدى الحاضرين و تركزت حول فعالية المرأة في المجتمع و الثورة، في إطار قراءة تجديدية تعتبر ان المرأة التونسية خرجت من “إرث الإنحطاط إلى سجن التغريب”، فالوأد الأل جعلها شيئا ممنوعا معزولا و الوأد الثاني جعلها شيئا مباحا مبتذلا و في الحالتين لم تخرج المرأة عن كونها “شيئا” أو “سلعة”.
و في الفقرة الموالية قدمت أستاذة الفلسفة سلمى سرسوط النائبة بالمجلس التأسيسي معطيات مرقمة عن المشاركة العلمية للمرأة في العملية الإنتخابية، اماعن مكانة المرأة في الدستور المنشود فقد بيبت الأستاذة ” بأن مشكل المرأة ليس مع الرجل و إنما مع القوانين المخلة بحقوقها و وظيفتها مثل المناولة و عطلة الأمومة غير الكافية و غيرها…”
أما الفقرة الأخيرة فكانت اوج التظاهرة و هي من تقديم الشاعرة و الإعلامية فوزية فرحات العائدة لتوها من قافلة كسر الحصار الظالم عن غزة الأبية، فقدمت شهادة حية مؤثرة عن جرائم الإحتلال الصهيوني ثم ألقت علينا قصيدة جعلتنا ننخرط في ملحمة صمود الشعب الفلسطيني و نعتقد صدقا بشعار “الشعب يريد تحرير فلسطين” ..هذآلحلم الذي يرونة بعيدا ونراه قريبا