ما السبب وراء تعيين الأردن سفيرا لها في تل أبيب بعد غياب طويل ؟

تقرير: بسام بن ضو

  ما السر الكامن وراء هذا القرار المفاجئ الذي اتخذته حكومة الطراونة بعد سنتان من رفضها تعيين سفير لها في تل أبيب إحتجاجا منها على ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات و أعمال تخريبية …؟و هاهي الأردن اليوم تخرج علينا بوجه جديد ربما يكون هو الوجه الأصلي لحكومة الملك عبد الله الثاني حيث تراجعت عن قرارها الذي تمسكت به طيلة الفترة الماضية رغم أن الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى قد ازدادت حدة خلال الأشهر القليلة الماضية…فماهي حجة السلطات الأردنية في قيامها بهذه الخطوة خاصة خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم العربي عامة و الأردن خاصة…؟أم أن للأردن مصالح خفية مع إسرائيل تفوق في اهميتها المسجد الأقصى و المقدسات الإسلامية و الدفاع عنها و ما احتجاجها عن الأنتهاكات إلا مجرد تغطية اتخذتها لتجميل صورتها في الداخل و الخارج…لكن ها هو النقاب يسقط اليوم عن النية المبيتة للحكومة الأردنية و التي كانت تستغل قضية المسجد الأقصى  لقضاء مصالح مضيقة…و هذا التعيين الأخير للسفير الأردني وليد عبيدات و الذي تبرأت منه عشيرة العبيدات التي ينتسب إليها و المعروف أن هذه العشيرة لها تاريخ جهادي قديم و اول شهيد أردني على أرض فلسطين ينتسب إليها كل هذه العوامل قد تؤجج الغضب الشعبي الأردني الذي يعيش على صفيح ساخن منذ انطلاق ثورات الربيع العربي بسبب رفضه لسياسات حكومته سواءا في الداخل أو الخارج إضافة إلى تدهور الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية بالبلاد…