ما دوافع الهجمات البربرية التي تشنها اسرائيل على غزة

تقرير    بسام بن ضو

كالعادة تتلاعب اسرائيل بالاوراق السياسية و تحاول شق الصف الفلسطيني و ارباكه فكل الهجمات البربرية التي نفذتها من قبل و تنفذها حاليا انما هي خدمة لاغراض سياسية و فرض لواقع بات يلعنه الفلسطينيون فالاستهداف المتعمد للقادة العسكريين الذي تم مؤخرا ترغب من ورائه اسرائيل في استدراج حركات المقاومة في غزة و لفت انتباهها عن اي محاولة لراب الصدع الفلسطيني و لم الشمل الذي يمثل صفعة في وجه المحتل الاسرائيلي الذي يحاول جاهدا ليفشل اي مبادرة للتوحد الذي يتيح فرصة لحكومة حماس الشرعية ان تسترد مكانتها في الحكم …لذلك تلعب اسرائيل خطة تشتيت الانتباه و جر حماس الى حرب تكسب خلالها اسرائيل الوقت و تؤخر مبادرة التوحد و تجس خلالها مدى تطور القوة العسكرية لدى حماس خاصة بعد ثورات الربيع العربي و ما اتبعه من انفلات امني سهل مرور السلاح نحو حركات المقاومة الفلسطينية…هذا فضلا عن رغبة الاحتلال الاسرائيلي في تغييب قضية المسجد الاقصى و المحاولات الجارية حاليا لطمس معالمه الامر الذي لقي استنكارا كبيرا من المسيحيون و المسلمون على حد السواء…و قد نتج عن هذه الهجمات السياسية بغطاء عسكري استشهاد اكثر من 18 فلسطينيا بينهم الامين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي و يبدو ان الحصيلة في ارتفاع نظرا للتصعيد من كلى الجانبين رغم تدخلات عديد الدول و خاصة مصر التي طالبت اسرائيل بالوقف الفوري للعمليات العسكرية ضد شعب اعزل محاصر منذ عدة سنوات يفتقر لابسط مقومات الحياة…فالى اي مدى ستجد هذه النداءات صدى لدى الاحتلال الغاشم خاصة و هو يعلم ان الاوضاع المحيطة به قد تغيرت بصفة كبيرة بعد ثورات الربيع العربي ام انه سيمضي في سياساته الهمجية التي تضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية ليكون بذلك المواطن الفلسطيني ضحية لهمجية اسرائيل و ما قابله من صمت عالمي طويل…