نقلاب عسكري في مالي, ماهي التبعيات ؟

تقرير غازي الدالي

إستيقظت العاصمة المالية “بامكوا ” فجر اليوم على نبأ الإطاحة بحكم الرئيس ” أمادو توريه ”  و حل جميع مؤسسات الدولة  و تعليق العمل بالدستور إثر إنقلاب نفذه عسكريون متمردون يقودهم النقيب أمادو سونغو في إطار ما أطلقوا عليها “اللجنة الوطنية لإعادة الديمقراطية واستعادة الدولة”-
 إستولوا على القصر الجمهوري بعد معارك دامت لساعات طويلة  مع الحرس الجمهوري.
منفذوا الإنقلاب أكدوا الخبر على شاشة التلفزيون الحكومي و  قدموا وعود للشعب المالي بتسليم الحكم في أقرب وقت إلى حكومة مدنية تكون منتخبة ديمقراطيا  . أما فيما يتعلق بمصير الرئيس” أمادو توريه ”  فلا يزال مجهولا رغم أن بعض الأطراف  أكدت أنه موجود في مكان أمن  في حين تم الإعلان على إعتقال  عدد من الشخصيات البارزة في النظام كوزير الخارجية ” سومايلو باي مايغا” و وزير ادارة الأرضي  “كافوغونا كونيه “. دوافع الانقلاب  حسب  ما أكده منفذيه تعود  بالأساس الى فشل النظام في معالجة  تمرد الطوارق في شمال البلاد  الذين قتلوا العشرات  و اجبروا الألاف على النزوح.
هذا الإنقلاب لا شك أنه وضع البلاد اليوم في قلب العاصفة  فمن المحتمل أن تتبعه أعمال فوضى و عنف و عدم إستقرار  إضافة الى تزايد خطر تمرد الطوارق و تدفق السلاح من الجارة ليبيا و تربص عناصر تنظيم القاعدة   لذلك فالادانات  القارية و الاقليمية  المتهاطلة لهذا الانقلاب  تفسرها  المخاوف على المصالح .