تقرير غازي الدالي
مع تزايد احتمالات الضربة العسكرية ضد طهران التي يقع التحظير لها حسب معلومات إستخباراتية من قبل إسرائيل و بدعم من الولايات المتحدة الإمريكية , رغم التحذيرات المتتالية لحثهما عن العدول عن هذا الاختيار الخطير على المنطقة أو ربما يكون لها إنعكاسات قد تهدد السلم و الأمن العالميين,تقوم ايران بتهيئة الأجواء و إستكمال استعداداتها لحرب مباغتة قد تستهدف منشاتها النووية التي لازالت تسر على سلميتها.
فبعد ما كثفت من مناوراتها العسكرية في الفترة الاخيرة,دخلت طهران مرحلة جدية من الحرب النفسية التي تشنها ضد اسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية الهدف من ورائها بث الرعب و التحذير من مغبة مهاجمتها مؤكدة دائما على صفة الإنتحار.وفي هذا السياق وجهت ايران تحذيراتها في الأونة الأخيرة الى دول الخليج العربي و على رأسها المملكة العربية السعودية من محاولة التأمر مع واشنطن ضدها بأي شكل من الأشكال.ولعل ”سيناريو ” غزو العراق في البال بالنسبة للإيرانيين خاصة مع كل ذلك الدعم و الظروف اللازمة التي وفرتها دول في المنطقة لأمريكا (مطارات عسكرية,مجال جوي و بري و معلومات إستخباراتية…)سهل عليها حربها التي كانت قد شنتها لإسقاط نظام صدام حسين.
ايران يبدو انها إستوعبت الدرس و سارعت عن طريق رئيس برلمانها ”علي لاريجاني” الى تحذير دول الخليج العربي من التأمر مع واشنطن ضدها مؤكدا انه ستترتب عن ذلك عواقب وخمية اذا تجسدت تلك المؤمرات.
إيران باتت مدركة أن صبر القوى الغربية بدا ينفذ على مضيها قدما في تنفيذ برنامجها النووي لذلك فهي تحاول أن توهم العالم بأنها في موقع القوة وانها على دراية بكل ما يجري في الكواليس بما في ذلك غحتمال تأمر دول الجوار مع الغرب ضدها.
